ما قوله: " الله أعلم بما كانوا عاملين "؟ قال: لا قال: الله (1) عز وجل فيهم المشيئة، إنه إذا كان يوم القيامة أتى بالأطفال، والشيخ الكبير الذي قد أدرك السن ولم يعقل من الكبر و الخرف، والذي مات في الفترة بين النبيين، والمجنون والأبله الذي لا يعقل، فكل واحد [منهم] يحتج على الله عز وجل فيبعث الله تعالى إليهم ملكا من الملائكة فيؤجج (2) نارا فيقول: إن ربكم يأمركم أن تثبوا فيها فمن وثب فيها كانت عليه بردا وسلاما، ومن عصاه سيق إلى النار.
87 - أبى - رحمه الله - قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن صفوان بن الحكم الحناط، قال: حدثني زيد الشحام، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
النعيم في الدنيا الامن، وصحة الجسم، وتمام النعمة في الآخرة دخول الجنة. وما تمت النعمة على عبد قط لم يدخل الجنة.
حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد بن بابويه المذكر، قال: سمعت القاضي الكبير أبا الحسن علي بن أحمد الطبري يقول: حدثني أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا ابن زفر العدوي البصري (3)، قال: مررت بالبصرة بمحل (4) " طحان " وهي ناحية و إذا زحام على باب، وناس يدخلون دار، وناس يخرجون، فدخلت فإذا شيخ يقول:
حدثني مولاي أنس بن مالك. - وهو " خراش " مولى " أنس " - قال أبو سعيد: ولم يكن معي ورق فاستعرت قلما وكتبت هذه الأربعة عشر حدثنا على ظهر نعلي:
88 - حدثنا أبو الحسن (5)، قال: حدثنا علي بن أحمد الطبري، قال: حدثنا أبو سعيد قال: حدثني خراش مولى أنس بن مالك، قال: حدثنا مولاي أنس بن مالك قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الصوم جنة - يعني حجاب - من النار. وإنما قال ذلك لان