هو من أولاد أبي جعفر بن بابويه كما ذكره الشهيد الثاني في بعض إجازاته وغيره. وقد نقل القاضي نور الله في مجالس المؤمنين صورة إجازة العلامة له، وذكر أنها كانت على ظهر كتاب القواعد فقال فيها: قرء علي أكثر هذا الكتاب الشيخ العالم الفقيه الفاضل المحقق زبدة العلماء والأفاضل، قطب الملة والحق والدين محمد بن محمد بن الرازي أدام الله أيامه قراءة بحث وتحقيق وتحرير وتدقيق، وقد أجزت له رواية هذا الكتاب ورواية جميع مؤلفاتي و رواياتي وما أجيز لي روايته وجميع كتب أصحابنا السالفين بالطرق المتصلة مني إليهم، فليرو ذلك لمن شاء وأحب على الشروط المعتبرة في الإجازة فهو أهل لذلك، وكتب العبد الفقير إلى الله حسن بن يوسف بن المطهر الحلي سنة 713 بناحية ورامين إه.
أقول: ترجمه السيد مصطفى التفرشي في نقد الرجال وغيره في غيره، وهو صاحب كتاب المحاكمات وشرحي المطالع والشمسية وغير ذلك، توفي في اليوم الثاني عشر من ذي القعدة سنة 766 بدمشق ودفن بالصالحية ثم نقل إلى موضع آخر، وأما ما سمعت في كلام الشهيد من انتسابه إلى ابن بابويه فمحل ترديد، لان المذكور في كتب التراجم انتسابه إلى بويه فلذا ترى يلقبونه بالبويهي بل صرح القاضي في مجالس المؤمنين بذلك حيث قال ما ترجمته: ونسبه الشريف على ما كتبه عمدة المجتهدين الشيخ علي بن عبد العال قدس سره لعمي الجليل ينتهي إلى آل بويه مولده ومنشأه كان في دار المؤمنين ورامين الري، إه، فتأمل في المقام لعله يظهر لك خير المرام.
واعلم أن ابن حجر العسقلاني قد ذكر من أبناء بابويه الحسين بن الحسين قال:
الحسين بن الحسين بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ذكره ابن بابويه في الذيل، وقال: كان من بيت فضل وعلم وهو وجه الشيعة في وقته (1) انتهى. ولم نجده في غيره و الظاهر أنه مصحف الحسين بن الحسن المتقدم.
هؤلاء عدة ممن وقفنا عليه من أولاد ابن بابويه، وقد صنف الشيخ سليمان البحراني .