في قلوب العباد، فإذا أبغض الله تعالى عبدا نوه منوه من السماء أن الله يبغض فلانا فأبغضوه قال: فيلقي الله له البغضاء في قلوب العباد، قال: كان عليه السلام متكئا فاستوى جالسا فنفض يده ثلاث مرات يقول: لا، ليس كما يقولون. ولكن الله عز وجل إذا أحب عبدا أغرى به الناس في الأرض ليقولوا فيه فيؤثمهم ويأجره. وإذا أبغض الله عبدا حببه إلى الناس ليقولوا فيه فيؤثمهم ويؤثمه. ثم قال عليه السلام. من كان أحب إلى الله من يحيى بن زكريا عليه السلام؟ أغراهم به حتى قتلوه، ومن كان أحب إلى الله عز وجل من علي بن أبي طالب عليه السلام؟ فلقى من الناس ما قد علمتم، ومن كان أحب إلى الله تعالى من الحسين بن علي صلوات الله عليه فأغراهم به حتى قتلوه.
12 - أبي - رحمه الله - قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن يحيى بن إبراهيم، عن أبي البلاد، عن أبيه، عن عبد الله بن عطاء، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إن الناس يقولون: إن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قال: إن أفضل الاحرام أن تحرم من دويرة أهلك. قال: فأنكر ذلك أبو جعفر عليه السلام فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان من أهل المدينة ووقته من ذي الحليفة، وإنما كان بينهما ستة أميال ولو كان فضلا لا حرم رسول الله صلى الله عليه وآله من المدينة ولكن عليا صلوات الله عليه كان يقول: تمتعوا من ثيابكم إلى وقتكم.
13 - أبي - رحمه الله - قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن يحيى بن المبارك، عن علي بن الصامت، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كنا معه في جنازة فقال بعض القوم: بارك الله لي في الموت وفيما بعد الموت، فقال له أبو عبد الله عليه السلام، فيما بعد الموت فضل، إذا بورك لك في الموت فقد بورك لك فيما بعده.
14 - حدثنا أبي - رحمه الله - قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن يعقوب بن شعيب، عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: إن الناس يروون أن رسول الله صلى الله عليه وآله ما صام شهر رمضان تسعة وعشرين أكثر مما صام ثلاثين، قال: كذبوا، ما صام رسول الله صلى الله عليه وآله إلا تاما ولا تكون الفرائض ناقصة، إن الله تبارك وتعالى خلق السنة ثلاث مائة وستين يوما