عز وجل، قال: فكم القمر جزءا من الشمس في ضوئها؟ قال: قلت: ما أعرف هذا؟ قال:
صدقت، ثم قال: ما بال العسكرين (1) يلتقيان في هذا حاسب وفي هذا حاسب فيحسب هذا لصاحبه بالظفر ويحسب هذا لصاحبه بالظفر، ثم يلتقيان فيهزم أحدهما الآخر فأين كانت النحوس؟ قال: فقلت: لا والله ما أعلم ذلك، قال: فقال: صدقت إن أصل الحساب حق ولكن لا يعلم ذلك إلا من علم مواليد الخلق كلهم.
(خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 550 - علي بن الحسن المؤدب، عن أحمد بن محمد بن خالد، وأحمد بن محمد (2)، عن علي بن الحسن التيمي جميعا، عن إسماعيل بن مهران قال: حدثني عبد الله بن الحارث، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) الناس بصفين فحمد الله وأثنى عليه وصلى على محمد النبي (صلى الله عليه وآله) ثم قال:
أما بعد فقد جعل الله تعالى لي عليكم حقا بولاية أمركم (3) ومنزلتي التي أنزلني الله عز ذكره بها منكم ولكم علي من الحق مثل الذي لي عليكم والحق أجمل الأشياء في التواصف وأوسعها في التناصف (4) لا يجري لاحد إلا جرى عليه ولا يجري عليه إلا