الكافي - الشيخ الكليني - ج ٨ - الصفحة ١٩٤
رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالت له عائشة: بك ذات الجنب؟ فقال: أنا أكرم على الله عز وجل (1) من أن يبتليني بذات الجنب، قال: فأمر فلد بصبر (2).
230 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبن أبي عمير، عن يونس بن يعقوب قال:
قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): الرجل يشرب الدواء ويقطع العرق وربما انتفع به، وربما قتله؟ قال: يقطع ويشرب (3).
231 - أحمد بن محمد الكوفي، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن محمد ابن عبد الحميد، عن الحكم بن مسكين، عن حمزة بن الطيار (4) قال: كنت عند أبي الحسن الأول (عليه السلام) فرآني أتأوه، فقال: مالك؟ قلت: ضرسي،، فقال: لو احتجمت (5) فاحتجمت فسكن فأعلمته فقال لي: ما تداوي الناس بشئ خير من مصة دم أو مزعة عسل (6)، قال: قلت: جعلت فداك ما المزعة عسل؟ قال: لعقة عسل (7).
232 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن بكر بن صالح، عن سليمان ابن جعفر الجعفري قال: سمعت أبا الحسن موسى (عليه السلام) يقول: دواء الضرس تأخذ حنظلة فتقشرها ثم تستخرج دهنها فإن كان الضرس مأكولا منحفرا تقطر فيه قطرات وتجعل منه في قطنة شيئا وتجعل في جوف الضرس وينام صاحبه مستلقيا يأخذه ثلاث ليال فإن كان الضرس لا أكل فيه وكانت ريحا قطر في الاذن التي تلي ذلك الضرس .

(1) لعله لاستلزام ذلك المرض اختلال العقل وتشويش الدماغ غالبا. (آت) (2) في القاموس: اللدود - كصبور -: ما يصب بالمسعط من الدواء في أحد شقي الفم وقد لده لدا ولدودا ولده إياه ولدة وألده ولد فهو ملدود.
(3) يدل على جواز التداوي بالأدوية والأعمال خطيرة. (آت).
(4) حمزة بن الطيار مات في حياة الصادق (عليه السلام) وترحم عليه فروايته عن أبي الحسن (عليه السلام) لعلها كانت في حياة أبيه (عليهما السلام).
(5) " لو " للتمني.
(6) " مزعة عسل " بالزاي المعجمة والعين المهملة قال الجوهري: المزعة - بالضم والكسر -:
قطعة لحم يقال: ما عليه مزعة لحم وما في الاناء مزعة من الماء أي جرعة (آت).
(7) اللعقة - بضم اللام - مصدر: ما تأخذه في الملعقة أو بإصبعك، والقليل مما يلعق.
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»
الفهرست