الكافي - الشيخ الكليني - ج ٨ - الصفحة ٢٧٥
يكلفه أحدا من خلقه كلفه أن يخرج على الناس كلهم وحده بنفسه إن لم يجد فئة تقاتل معه ولم يكلف هذا أحدا من خلقه قبله ولا بعده، ثم تلا هذه الآية " فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك (1) " ثم قال: وجعل الله أن يأخذ له ما أخذ لنفسه (2) فقال عز وجل:
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها (3) " وجعلت الصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعشر حسنات (4).
415 - عنه، علي بن حديد، عن منصور بن روح، عن فضيل الصايغ (5) قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: أنتم والله نور في ظلمات الأرض والله إن أهل السماء لينظرون إليكم في ظلمات الأرض كما تنظرون أنتم إلى الكوكب الدري في السماء وإن: بعضهم ليقول لبعض: يا فلان عجبا لفلان كيف أصاب هذا الامر وهو قول أبي (عليه السلام) والله: ما أعجب ممن هلك (6) كيف هلك ولكن أعجب ممن نجا كيف نجا.
416 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن أسباط، عن إبراهيم بن محمد بن حمران، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من سافر أو تزوج والقمر في العقرب لم ير الحسنى (7).

(١) النساء: ٨٣.
(2) أي يأخذ بالعهد من الخلق في مضاعفة الأعمال له (صلى الله عليه وآله) مثل ما أخذ في المضاعفة لنفسه أو يأخذ العهد بتعظيمه مثل ما أخذ لنفسه.
(3) الانعام: 159.
(4) " جعلت الصلاة " يحتمل وجهين: الأول أن يكون المراد أنه جعل تعظيمه والصلاة عليه من طاعاته التي يضاعف لها الثواب عشرة أضعافها. والثاني أن يكونه المراد أنه ضاعف لنفسه الصلاة لكونها عبادة له عشرة اضعاف ثم ضاعفها له (صلى الله عليه وآله) لكونها متعلقة به لكل حسنة عشرة اضعافها فصارت للصلاة مائة حسنة. (آت) (5) استظهر الأردبيلي - رحمه الله - في جامع الرواة أنه هو فصل بن عثمان المرادي.
(6) ذلك لكون أكثر الخلق كذلك ودواعي الهلاك والضلال كثيرة. (آت).
(7) ذلك أي في بروجها أو محاذاة كواكبها. (آت)
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»
الفهرست