518 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن سلار أبي عمرة، عن أبي مر [يم] الثقفي: عن عمار بن ياسر قال: بينا أنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الشيعة الخاصة الخالصة (1) منا أهل البيت فقال عمر: يا رسول الله عرفناهم حتى نعرفهم، فقال رسول (صلى الله عليه وآله): ما قلت لكم إلا وأنا أريد أن أخبركم ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا الدليل على الله عز وجل وعلي نصر الدين ومناره أهل البيت وهم المصابيح الذين يستضاء بهم، فقال عمر: يا رسول الله فمن لم يكن قلبه موافقا لهذا؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما وضع القلب في ذلك الموضع إلا ليوافق أو ليخالف (2) فمن كان قلبه موافقا لنا أهل البيت كان ناجيا ومن كان قلبه مخالفا لنا أهل البيت كان هالكا.
519 - أحمد، عن علي بن الحكم، عن قتيبة الأعشى، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: عاديتم فينا الآباء والأبناء والأزواج وثوابكم على الله عز وجل أما إن أحوج ما تكونون (3) إذا بلغت الأنفس إلى هذه - وأومأ بيده إلى حلقه -.
520 - عنه، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي، عن داود بن سليمان الحمار عن سعيد بن يسار قال: استأذنا على أبي عبد الله (عليه السلام) أنا والحارث بن المغيرة النصري ومنصور الصيقل فواعدنا دار طاهر مولاه فصلينا العصر ثم رحنا إليه فوجدنا متكئا على سرير قريب من الأرض فجلسنا حوله، ثم استوى جالسا، ثم أرسل رجليه حتى وضع قدميه على الأرض ثم قال: الحمد لله الذي ذهب الناس يمينا و شمالا فرقة مرجئة وفرقة خوارج وفرقة قدرية وسميتم أنتم الترابية ثم قال بيمين منه:
أما والله ما هو إلا الله وحده لا شريك له ورسوله وآل رسوله (صلى الله عليه وآله) وشيعتهم كرم الله وجوههم وما كان سوى ذلك فلا، كان علي والله أولى الناس بالناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) - يقولها ثلاثا -.