ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: سألته عن قول الله عز وجل:
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلي ولم يوح إليه شئ (1) " قال نزلت في ابن أبي سرح الذي كان عثمان استعمله على مصر وهو من كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم فتح مكة هدر دمه (2) وكان يكتب لرسول الله (صلى الله عليه وآله) فإذا أنزل الله عز وجل " إن الله عزيز حكيم " كتب " إن الله عليم حكيم " فيقول له رسول الله (صلى الله عليه وآله): دعها (3) فإن الله عليم حكيم وكان ابن أبي سرح يقول للمنافقين: إني لاقول من نفسي مثل ما يجئ به فما يغير علي فأنزل الله تبارك وتعالى فيه الذي أنزل.
243 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن محمد ابن مسلم قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): قول الله عز وجل: " وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله " (4) فقال: لم يجئ تأويل هذه الآية بعد، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) رخص لهم (5) لحاجته وحاجة أصحابه فلو قد جاء تأويلها لم يقبل منهم لكنهم يقتلون حتى يوحد الله عز وجل وحتى لا يكون شرك.