325 - أبان، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله، عن أبي العباس المكي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن عمر لقى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: أنت الذي تقرأ هذه الآية " بأيكم المفتون (1) " تعرضا بي وبصاحبي؟ قال: أفلا أخبرك بآية نزلت في بني أمية " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم (2) " فقال:
كذبت، بنو أمية أوصل للرحم منك ولكنك أبيت إلا عداوة لبني تيم وعدي وبني أمية (3).
326 - علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، (4) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان علي (عليه السلام) يقوم في المطر أول ما يمطر حتى يبتل رأسه و لحيته وثيابه، فقيل له: يا أمير المؤمنين الكن الكن (5) فقال: إن هذا ماء قريب عهد بالعرش.
ثم أنشأ يحدث فقال: إن تحت العرش بحرا فيه ماء ينبت أرزاق الحيوانات فإذا أراد الله عز ذكره أن ينبت به ما يشاء لهم رحمة منه لهم أوحى الله إليه فمطر ما شاء من سماء إلى سماء حتى يصير إلى سماء الدنيا فيما أظن (6) فيلقيه إلى السحاب والسحاب بمنزلة الغربال، ثم يوحى الله إلى الريح أن اطحنيه وأذيبيه ذوبان الماء، ثم انطلقي به إلى موضع كذا وكذا فأمطري عليهم فيكون كذا وكذا عبابا (7) وغير ذلك فتقطر عليهم على النحو الذي يأمرها به فليس من قطرة تقطر إلا ومعها ملك حتى يضعها موضعها ولم ينزل من السماء قطرة من مطر إلا بعدد معدود ووزن معلوم إلا ما كان من يوم الطوفان