المصباح النور الذي فيه العلم وقوله: " المصباح في زجاجة " يقول: إني أريد أن أقبضك فاجعل الذي عندك عند الوصي كما يجعل المصباح في الزجاجة، " كأنها كوكب دري " فأعلمهم فضل الوصي، " توقد من شجرة مباركة " فأصل الشجرة المباركة إبراهيم (عليه السلام) وهو قول الله عز وجل: " رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد (1) " وهو قول الله عز وجل: " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم (2) "، " لا شرقية ولا غربية " يقول:
لستم بيهود فتصلوا قبل المغرب ولا نصارى فتصلوا قبل المشرق وأنتم على ملة إبراهيم (عليه السلام) وقد قال الله عز وجل " ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان المشركين (3) " وقوله عز وجل: " يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء " يقول: مثل أولادكم الذين يولدون منكم كمثل الزيت الذي يعصر من الزيتون " يكاد زيتها يضيئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء " يقول: يكادون أن يتكلموا بالنبوة ولو لم ينزل عليهم ملك.
575 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن الحسن بن علي، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عز وجل:
" سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق (4) " قال: يريهم في أنفسهم المسخ ويريهم في الآفاق انتقاض الآفاق عليهم فيرون قدرة الله عز وجل في أنفسهم وفي الآفاق، قلت له: " حتى يتبين لهم أنه الحق " قال: خروج القائم هو الحق من عند الله عز وجل، يراه الخلق لا بد منه.
576 - محمد بن يحيى، والحسين بن محمد جميعا، عن جعفر بن محمد، عن عباد بن يعقوب، عن أحمد بن إسماعيل، عن عمرو بن كيسان، عن أبي عبد الله الجعفي (5) قال: قال لي أبو جعفر محمد بن علي (عليهما السلام): كم الرباط عندكم؟ قلت: أربعون قال: لكن رباطنا