ضلت ناقته (1) فقال الناس فيها: يخبرنا عن السماء ولا يخبرنا عن ناقته فهبط عليه جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا محمد ناقتك في وادي كذا وكذا ملفوف خطامها بشجرة كذا وكذا قال: فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا أيها الناس أكثرتم علي في ناقتي ألا وما أعطاني الله (2) خير مما أخذ منى، ألا وإن ناقتي في وادي كذا وكذا ملفوف خطامها بشجرة كذا وكذا، فابتدرها الناس (3) فوجدوها كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: ثم قال: ائت عامل المدينة فتنجز منه ما وعدك فإنما هو شئ دعاك الله إليه لم تطلبه منه (4).
279 - سهل، عن محمد بن عبد الحميد، عن يونس، عن شعيب العقرقوقي قال:
قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): شئ يروى عن أبي ذر رضي الله عنه أنه كان يقول: ثلاث يبغضها الناس وأنا أحبها: أحب الموت وأحب الفقر وأحب البلاء؟ فقال: إن هذا ليس على ما يروون إنما عنى الموت في طاعة الله أحب إلي من الحياة في معصية الله والبلاء في طاعة الله أحب إلي من الصحة في معصية الله والفقر في طاعة الله أحب إلي من الغنى في معصية الله.
280 - سهل بن زياد، عن محمد بن عبد الحميد، عن يونس، عن علي بن عيسى القماط، عن عمه قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: هبط جبرئيل (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورسول الله (صلى الله عليه وآله) كئيب حزين فقال: يا رسول الله مالي أراك كئيبا حزينا؟
فقال: إني رأيت الليلة رؤيا قال: وما الذي رأيت؟ قال: رأيت بني أمية يصعدون المنابر وينزلون منها قال: والذي بعثك بالحق نبيا ما علمت بشئ من هذا وصعد جبرئيل (عليه السلام) إلى السماء ثم أهبطه الله جل ذكره بآي من القرآن يعزيه (5) بها قوله: " أفرأيت إن متعناهم سنين * ثم جاءهم ما كانوا يوعدون * ما أغنى عنهم ما كانوا