أبواب، على كل باب سبعون كاعبا (1) حجابا لهن ويأتيهن في كل يوم كرامة من الله عز ذكره [ل] يبشر الله عز وجل بهن المؤمنين.
148 - علي بن إبراهيم، وعدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعا، عن محمد ابن عيسى، عن يونس، عن أبي الصباح الكناني (2)، عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن للشمس ثلاثمائة وستين برجا كل برج منها مثل جزيرة من جزائر العرب، فتنزل كل يوم على برج منها فإذا غابت انتهت إلى حد بطنان العرش فلم تزل ساجدة إلى الغد ثم ترد إلى موضع مطلعها ومعها ملكان يهتفان معها وإن وجهها لأهل السماء وقفاها لأهل الأرض ولو كان وجهها لأهل الأرض لاحترقت الأرض ومن عليها من شدة حرها ومعنى سجودها ما قال سبحانه وتعالى: " ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس " (3).
149 - عدة من أصحابنا، عن صالح بن أبي حماد، عن إسماعيل بن مهران، عمن حدثه، عن جابر بن يزيد قال: حدثني محمد بن علي (عليهما السلام) سبعين حديثا لم أحدث بها أحدا قط ولا أحدث بها أحدا أبدا فلما مضى محمد بن علي (عليهما السلام) ثقلت على عنقي وضاق بها صدري فأتيت أبا عبد الله (عليه السلام) فقلت: جعلت فداك إن أباك حدثني سبعين حديثا لم يخرج مني شيئا منها ولا يخرج شئ منها إلى أحد وأمرني بسترها وقد ثقلت على عنقي وضاق بها صدري فما تأمرني؟ فقال: يا جابر إذا ضاق بك من ذلك شئ فأخرج إلى الجبانة (4) واحتفر حفيرة ثم دل رأسك فيها وقل: حدثني محمد بن علي بكذا وكذا ثم طمه (5) فإن الأرض تستر عليك، قال: جابر ففعلت ذلك فخف عني ما كنت أجده.