قال في قوله: ﴿ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم﴾ (١) قال: لا والله وبلى والله (٢).
وسألته عن قول الله ﴿فلا اقسم بمواقع النجوم﴾ (٣) قال: عظم إثم من يقسم بها (٤) قال: وكان أهل الجاهلية يعظمون الحرم ولا يقسمون به ويستحلون حرمة الله فيه، ولا يعرضون لمن كان فيه ولا يخرجون منه (٥) دابة.
فقال الله: ﴿لا اقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ووالد وما ولد﴾ (6). قال: يعظمون البلد أن يحلفوا به، ويستحلون حرمة رسول الله فيه (7).
وقول الرجل: (لا بل شانئك) فإن ذلك قسم أهل الجاهلية، فلو حلف به الرجل وهو يريد الله كان قسما.
وأما قوله: (لعمرو الله) و (وأيم الله) فإنما هو بالله، وقولهم: (يا هناه) و (ياهماه) فإن ذلك طلب الاسم (8).
448 - وسئل: رجل جعل على نفسه المشي إلى الكعبة، أو صدقة، أو عتقا أو نذرا، أو هديا، إن عافى الله أباه أو أخاه أو ذا رحم، أو قطع قرابة أو أمر مأثم.
قال: كتاب الله قبل اليمين، لا يمين في معصية، إنما اليمين الواجبة التي ينبغي لصاحبها أن يقول (9) بها: ما جعل لله عليه من الشكر إن هو عافاه [من مرض] (10)