حسناتي، فكيف أطمع أن أنال جنتك بعملي، وأنا مرتهن (14) بخطيئتي؟!
لا، كيف يا مولاي إن لم تداركني منك برحمة تمن بها علي في منن قد سبقت منك لا أحصيها تختم لي بها كرامتك؟ فطوبى لمن رضيت عنه، وويل لمن سخطت عليه، فارض عني، ولا تسخط علي يا مولاي.
اللهم وخلقت نارا لمن عصاك، وأعددت لأهلها من أنواع العذاب فيها، ووصفته بما وصفته من الحميم والغساق والمهل والضريع والصديد والغسلين والزقوم (15) والسلاسل والأغلال، ومقامع الحديد، والعذاب الغليظ، والعذاب الشديد، والعذاب المهين، والعذاب المقيم، وعذاب الحريق، وعذاب السموم، وظل من يحموم (16) وسرابيل القطران، وسرادقات النار والنحاس، والزقوم، والحطمة، والهاوية، ولظى، والنار الحامية، والنار الموقدة، التي تطلع على الأفئدة، والنار المؤصدة ذات العمد الممددة، والسعير، والحميم، والنار التي لا تطفأ، والنار التي تكاد تميز من الغليظ، والنار التي وقودها الناس والحجارة، والنار التي يقال لها:
هل امتلأت؟ وتقول هل من مزيد! والدرك الأسفل من النار (17).
فقد خفت يا مولاي إذ كنت لك عاصيا أن أكون لها مستوجبا