ج بعد الركعتين الخامسة والسادسة اللهم إني أسألك بما سألك به ذو النون " إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " (2) ففرجت عنه، فإنه دعاك وهو عبدك، وأنا أدعوك وأنا عبدك، وسألك وأنا أسألك، ففرج عني يا رب كما فرجت عنه، وأدعوك اللهم بما دعاك به أيوب إذ مسه الضر ففرجت عنه، فإنه دعاك وهو عبدك، وأنا أدعوك وأنا عبدك، وسألك وأنا أسألك، ففرج عني يا رب كما فرجت عنه.
وأدعوك (3) بما دعاك به يوسف إذ فرق بينه وبين أهله إذ هو في السجن، ففرجت عنه، فإنه دعاك وهو عبدك، وأنا أدعوك وأنا عبدك، وسألك وأنا أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد بأفضل صلواتك، وأن تبارك عليهم بأفضل بركاتك، وأن تفرج عني كما فرجت عن أنبيائك ورسلك وعبادك الصالحين.
ثم تخر ساجدا وتقول في سجودك:
سجد وجهي البالي الفاني لوجهك الدائم (4) الباقي الكريم، سجد وجهي متعفرا في التراب لخالقه وحق له أن يسجد، سجد وجهي لمن