برحمتك من خطاياي، وأسعدني بسعة رحمتك يا سيدي.
ز بعد الركعتين الأولتين من الست الثالثة " وهما الثالثة عشرة والرابعة عشرة " اللهم أنت آنس الآنسين لأودائك (36) وأحضرهم لكفاية المتوكلين عليك، تشاهدهم في ضمائرهم، وتطلع على سرائرهم وتحيط بمبالغ بصائرهم، وسري لك اللهم مكشوف، وأنا إليك ملهوف، فإذا أوحشتني الغربة آنسني ذكرك، وإذا كثرت (37) علي الهموم لجأت إلى الاستجارة بك علما بأن أزمة الأمور بيدك، و مصدرها (38) عن قضائك خاضعا (39) لحكمك.
اللهم إن عميت عن مسألتك أو فههت (40) عنها فدلني على مصالحي، وخذ بقلبي إلى مراشدي، فلست ببدع من ولايتك، ولا بوتر من أناتك (41).
اللهم إنك أمرت بدعائك، وضمنت الإجابة لعبادك، ولن يخيب من فزع إليك برغبته، وقصد إليك بحاجته، ولم ترجع يد طالبة صفرا من عطائك، ولا خالية من نحل (42) هباتك، وأي راحل أمك فلم يجدك قريبا؟! أو أي وافد وفد إليك فاقتطعته عوائق الرد دونك؟! بل أي مستجير بفضلك لم ينل من فيض جودك؟! وأي مستنبط لمزيدك