اللهم صل على محمد وآله، ولا تشمت بي عدوي، ولا تفجع بي حميمي.
اللهم هب لي لحظة رحيمة من لحظاتك، تكشف بها عني ما ابتليتني به، وتردني إلى أحسن عاداتك عندي، واستجب دعائي، ودعاء من أخلص لك دعاءه لي، فقد ضعفت قوتي، وقلت حيلتي، واشتدت حالي، ويئست عما عند خلقك فلم يبق لي إلا رجاؤك في رد قديم ما أنعمت علي، فإن قدرتك على كشف ما أنا فيه، كقدرتك على ما ابتليتني به.
أي رب! ذكر عوائدك يؤنسني، والرجاء لإنعامك ورحمتك وفضلك يقويني، لم أخل من نعمتك منذ خلقتني.
فأنت إلهي مفزعي وملجأي، والحافظ لي، والذاب عني، والمتحنن علي، الرحيم بي، المتكفل برزقي، في قضائك كان ما حل بي، وبعلمك ما صرت إليه، فاجعل يا وليي، وسيدي فيما قضيت وقدرت علي وحتمت عافيتي وما فيه صلاحي وخلاصي مما أنا فيه، فإني لا أرجو لدفع ذلك غيرك، ولا أعتمد فيه إلا عليك، فكن يا ذا الجلال والاكرام عند حسن ظني بك، وارحم ضعفي وقلة حيلتي، واكشف كربتي (1) واستجب دعوتي إنك على كل شئ قدير.
وأقلني عثرتي وامنن علي بذلك وعلى كل داع لك، أمرتني يا سيدي