فقال: ويحك إن لكل أجل وقتا لا يعدوه وسببا لا يتجاوزه. فمهلا لا تعد لمثلها فإنما نفث الشيطان على لسانك 194 - ومن خطبة له عليه السلام يصف فيها المنافقين نحمده على ما وفق له من الطاعة، وذاد عنه من المعصية (3).
ونسأله لمنته تماما وبحبله اعتصاما. ونشهد أن محمدا عبده ورسوله خاض إلى رضوان الله كل غمرة (4)، وتجرع فيه كل غصة. وقد تلون له الأدنون (5)، وتألب عليه الأقصون. وخلعت إليه العرب أعنتها،
____________________
الذي يكره ويشمئز منه (1) صعق: غشى عليه (2) فما بالك لا تموت مع انطواء سرك على هذه المواعظ البالغة، وهذا سؤال الوقح البارد (3) ذاد عنه: حمى عنه (4) الغمرة:
الشدة (5) تلون أي تقلب له الأدنون أي الأقربون فلم يثبتوا معه. وتألب أي اجتمع على عداوته الأقصون أي الأبعدون. وخلعت العرب أعنتها - جمع عنان - وهو حبل اللجام أي خرجت عن طاعته فلم تنقد له بزمام أو المراد أنها خلعت الأعنة سرعة إلى حربه فإن ما لا يمسكه عنان يكون أسرع جريا. والرواحل - جمع راحلة - وهي
الشدة (5) تلون أي تقلب له الأدنون أي الأقربون فلم يثبتوا معه. وتألب أي اجتمع على عداوته الأقصون أي الأبعدون. وخلعت العرب أعنتها - جمع عنان - وهو حبل اللجام أي خرجت عن طاعته فلم تنقد له بزمام أو المراد أنها خلعت الأعنة سرعة إلى حربه فإن ما لا يمسكه عنان يكون أسرع جريا. والرواحل - جمع راحلة - وهي