ولقد استثبتهما قبل القتال (2)، واستأنيت بهما أمام الوقاع، فغمطا النعمة وردا العافية (3) 138 - ومن خطبة له عليه السلام يومي فيها إلى ذكر الملاحم يعطف الهوى على الهدى (4) إذا عطفوا الهدى على الهوى، ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي (منها) حتى تقوم الحرب بكم على ساق باديا نواجذها (5)، مملوءة أخلافها، حلوا رضاعها، علقما عاقبتها. ألا وفي غد - وسيأتي غد بما لا تعرفون - يأخذ الوالي من غيرها عمالها على مساوي أعمالها (6)
____________________
(1) التأليب: الافساد (2) استثبتهما من ثاب بالثاء إذا رجع، أي استرجعتهما (3) أمام الوقاع ككتاب قبل المواقعة بالحرب. وغمط النعمة: جحدها (4) يعطف الخ خبر عن قائم ينادي بالقرآن ويطالب الناس باتباعه ورد كل رأي إليه (5) النواجذ:
أقصى الأضراس أو الأنياب. والاخلاف: جمع خلف بالكسر وهو الضرع. وبدو النواجذ كناية عن شدة الاحتدام، فإنما تبدو من الأسد إذا اشتد غضبه، وامتلاء الأخلاف غزارة ما فيها من الشر. وحلاوة الرضاع استطابة أهل النجدة واستعذابهم لما ينالهم منها. ومرارة العاقبة بما يصير إليه الظالمون وبئس المصير (6) إذا انتهت
أقصى الأضراس أو الأنياب. والاخلاف: جمع خلف بالكسر وهو الضرع. وبدو النواجذ كناية عن شدة الاحتدام، فإنما تبدو من الأسد إذا اشتد غضبه، وامتلاء الأخلاف غزارة ما فيها من الشر. وحلاوة الرضاع استطابة أهل النجدة واستعذابهم لما ينالهم منها. ومرارة العاقبة بما يصير إليه الظالمون وبئس المصير (6) إذا انتهت