ألا إن في الحق أن تأخذه وفي الحق أن تمنعه، فاصبر مغموما أو مت متأسفا، فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا ذاب ولا مساعد (2) إلا أهل بيتي، فضننت بهم عن المنية فأغضيت على القذى، وجرعت ريقي على الشجى، وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم، وآلم للقلب من حز الشفار (3) (وقد مضى هذا الكلام في أثناء خطبة متقدمة إلا أني كررته ههنا لاختلاف الروايتين) 218 - (ومنه في ذكر السائرين إلى البصرة لحربه عليه السلام)
____________________
الخطأ في أفعالي إلا إذا كان يسر الله لنفسي فعلا هو أشد ملكا له مني فقد كفاني الله ذلك الفعل فأكون على أمن من الخطأ فيه. (1) أستعديك: أستعينك. وإكفاء الإناء أي قلبه مجاز عن تضييعهم لحقه (2) الرافد: المعين. والذاب: المدافع. وضننت أي بخلت. والقذى: ما يقع في العين. والشجى: ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه يريد به غصة الحزن (3) الشفار: جمع شفرة: حد السيف ونحوه