ولا تقتحموا ما استقبلتم من فور نار الفتنة (2). وأميطوا عن سننها (3)، وخلوا قصد السبيل لها. فقد لعمري يهلك في لهبها المؤمن ويسلم فيها غير المسلم.
إنما مثلي بينكم مثل السراج في الظلمة يستضئ به من ولجها. فاسمعوا أيها الناس وعوا، وأحضروا آذان قلوبكم تفهموا 188 - ومن خطبة له عليه السلام أوصيكم أيها الناس بتقوى الله وكثرة حمده على آلائه إليكم، ونعمائه عليكم، وبلائه لديكم (4). فكم خصكم بنعمة، وتدارككم برحمة: أعورتم له فستركم (5)، وتعرضتم لأخذه
____________________
(1) الأزمة - كأئمة - جمع زمام. والمراد بظهورها ظهور المزمومات بها. والكلام تجوز عن ترك الآراء الفاسدة التي يقاد بها قوم يحملون أثقالا من الأوزار. ولا تصدعوا أي لا تفرقوا ولا تختلفوا على إمامكم فتقبح عاقبتكم فتذموها (2) فور النار:
ارتفاع لهبها، أي لا ترموا بأنفسكم في الفتنة التي تقبلون عليها (3) أميطوا أي تنحوا عن طريقها وميلوا عن وجهة سيرها وخلو لها سبيلها التي استقامت عليه (4) البلاء:
الاحسان (5) أعورتم له أي ظهرت له عوراتكم وعيوبكم. ولأخذه، أي أن يأخذكم
ارتفاع لهبها، أي لا ترموا بأنفسكم في الفتنة التي تقبلون عليها (3) أميطوا أي تنحوا عن طريقها وميلوا عن وجهة سيرها وخلو لها سبيلها التي استقامت عليه (4) البلاء:
الاحسان (5) أعورتم له أي ظهرت له عوراتكم وعيوبكم. ولأخذه، أي أن يأخذكم