131 - ومن كلام له عليه السلام أيتها النفوس المختلفة والقلوب المتشتتة. الشاهدة أبدانهم، والغائبة عنهم عقولهم، أظأركم على الحق (2) وأنتم تنفرونه عنه نفور المعزى من وعوعة الأسد، هيهات أن أطلع بكم سرار العدل (3)، أو أقيم اعوجاج الحق. اللهم إنك تعلم أنه لم يكن الذي كان منا منافسة في سلطان ولا التماس شئ من فضول الحطام، ولكن لنرد المعالم من دينك، ونظهر الإصلاح في بلادك. فيأمن المظلومون من عبادك، وتقام المعطلة من حدودك. اللهم إني أول من أناب وسمع
____________________
(1) لو قرضت منها: لو قطعت منها جزءا واختصصت به نفسك أي لو رضيت أن تنال منها (2) أظأركم: أعطفكم (3) السرار كسحاب في الأصل: آخر ليلة من الشهر، والمراد الظلمة أي أن أطلع بكم شارفا يكشف عما عرض على العدل من الظلمة، كما يدل على هذا قوله: أو أقيم أعواج الحق، فإن الحق لا اعوجاج فيه، ولكن قوما خلطوه بالباطل، فهذا ما أصابه