236 - ومن كلام له عليه السلام اقتص فيه ذكر ما كان منه بعد هجرة
النبي صلى الله عليه وآله ثم لحاقه به فجعلت أتبع مأخذ
رسول الله صلى الله عليه وآله فأطأ ذكره حتى انتهيت إلى العرج (1) (في كلام طويل) (قوله عليه السلام: فأطأ ذكره. من الكلام الذي رمى به إلى غايتي الايجاز والفصاحة، أراد أني كنت أعطى خبره (2) صلى الله عليه وآله من بدء خروجي إلى أن انتهيت إلى هذا الموضع فكنى عن ذلك بهذه الكناية العجيبة) 237 - ومن خطبة له عليه السلام فاعملوا وأنتم في نفس البقاء (3) والصحف منشورة، والتوبة مبسوطة. والمدبر يدعى، والمسئ يرجى. قبل أن يخمد العمل، وينقطع المهل، وينقضي الأجل، ويسد باب التوبة وتصعد الملائكة (4)
____________________
لمداركة الفائت والحذر من الآتي (1) العرج - بالتحريك - موضع بين مكة والمدينة (2) أعطى بالبناء للمجهول (3) نفس - بالتحريك - أي سعة البقاع. وصحف الأعمال منشورة لكتابة الصالحات والسيئات. وبسط التوبة: قبولها. والمدبر أي المعرض عن الطاعة يدعى إليها. والمسئ يرجى إحسانه ورجوعه عن إساءته.
وخمود العمل: انقطاعه بحلول الموت (4) صعود الملائكة لعرض أعمال العبد إذا انتهى