وأجاب، لم يسبقني إلا
رسول الله صلى الله عليه وآله بالصلاة وقد علمتم أنه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم والأحكام وإمامة المسلمين البخيل فتكون في أموالهم نهمته (1)، ولا
الجاهل فيضلهم بجهله، ولا الجافي فيقطعهم بجفائه، ولا الحائف للدول (2) فيتخذ قوما دون قوم، ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع (3)، ولا المعطل للسنة فيهلك الأمة 132 - ومن خطبة له عليه السلام نحمده على ما أخذ وأعطى، وعلى ما أبلى وابتلى (4). الباطن لكل خفية. الحاضر لكل سريرة. العالم بما تكن الصدور وما تخون العيون. ونشهد أن لا إله غيره، وأن محمدا نجيبه وبعيثه (5) شهادة يوافق فيها السر الاعلان والقلب اللسان (منها) فإنه والله الجد لا
____________________
من اعوجاج (1) النهمة بالفتح إفراط الشهوة والمبالغة في الحرص (2) الحائف من الحيف أي الجور والظلم. والدول: جمع دولة بالضم هي المال لأنه يتداول أي ينتقل من يد ليد. والمراد من يحيف في قسم الأموال فيفضل قوما في العطاء على قوم بلا موجب للتفضيل (3) المقاطع: الحدود التي عينها الله لها (4) الابلاء: الاحسان.
والإنعام. والابتلاء الامتحان (5) مصطفاه ومبعوثه