وظهر فبطن، وبطن فعلن. ودان ولم يدن (1). لم يذرأ الخلق باحتيال (2)، ولا استعان بهم لكلال أوصيكم عباد الله بتقوى الله فإنها الزمام والقوام (3). فتمسكوا بوثائقها، واعتصموا بحقائقها تؤل بكم إلى أكنان الدعة (4)، وأوطان السعة، ومعاقل الحرز ومنازل العز في يوم تشخص فيه الأبصار، وتظلم له الأقطار. ويعطل فيه صروم العشار (5). وينفخ في الصور.
____________________
ومع ذلك فالأشياء بذاتها لا وجود لها وإنما وجودها نسبتها إليه فالوجود الحقيقي البرئ من شوائب العدم وجوده فالوجودات أشعة ضياء الوجود الحق فهو الظاهر على كل شئ وبهذا تتبين الأوصاف الآتية (1) دان: جازى وحاسب ولم يحاسبه أحد (2) ذرأ أي خلق، والاحتيال: التفكر في العمل وطلب التمكن من إبرازه ولا يكون إلا من العجز. والكلال الملل من التعب (3) التقوى زمام يقود للسعادة. وقوام بالفتح أي عيش يحيا به الأبرار (4) الأكنان جمع كن بالكسر ما يستكن به. والدعة خفض العيش وسعته. والمعاقل: الحصون. والحرز: الحفظ (5) الصروم جمع صرمة بالكسر وهي قطعة من الإبل فوق العشرة إلى تسعة عشر أو فوق العشرين إلى الثلاثين أو الأربعين أو الخمسين. والعشار - جمع عشراء - بضم ففتح - كنفساء - وهي الناقة مضى لحملها عشرة أشهر. وتعطيل جماعات الإبل إهمالها من الرعي. والمراد أن يوم