ولقد سالت نفسه في كفي فأمررتها على وجهي (2). ولقد وليت غسله صلى الله عليه وآله والملائكة أعواني، فضجت الدار والأفنية (3) ملأ يهبط وملأ يعرج وما فارقت سمعي هينمة منهم (4). يصلون عليه حتى واريناه في ضريحه. فمن ذا أحق به مني حيا وميتا؟ فانفذوا على بصائركم (5)، ولتصدق نياتكم في جهاد عدوكم. فوالذي لا إله إلا هو إني لعلى جادة الحق وإنهم لعلى مزلة الباطل (6). أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم 198 - ومن خطبة له عليه السلام يعلم عجيج الوحوش في الفلوات، ومعاصي العباد في الخلوات، واختلاف النينان في البحار الغامرات (7)، وتلاطم الماء بالرياح العاصفات
____________________
(1) النجدة بالفتح - الشجاعة. ونصبها هنا على المصدرية لفعل محذوف (2) نفسه دمه روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قاء في مرضه فتلقى قيأه أمير المؤمنين في يده ومسح به وجهه (3) ضجيج الدار كان بالملائكة النازلين والعارجين. والأفنية جمع فناء - بكسر الفاء - ما اتسع أمام الدار (4) الهينمة الصوت الخفي (5) البصيرة: ضياء العقل كأنه يقول فاذهبوا إلى عدوكم محمولين على اليقين الذي لا ريبة فيه (6) المزلة:
مكان الزلل الموجب للسقوط في الهلكة (7) النينان - جمع نون - وهو الحوت
مكان الزلل الموجب للسقوط في الهلكة (7) النينان - جمع نون - وهو الحوت