ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى " (1).
وهذا هو الفرق بين من نصبه وعينه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبأمر من الله عز وجل إماما على الخلق (2) وبين من نصبه انسان مثله. وخليفة النبي (صلى الله عليه وآله) يجب أن يكون مرجع الناس في دينهم وقائدهم السياسي في دنياهم، ويجب ان يكون الأعلم والأفهم والأفضل من بين اتباع الملة، والأصلح لقيادة المسلمين حتى يكون اهلا لخلافة النبي (صلى الله عليه وآله). وكل هذه الصفات خفية لا يعلمها على وجه الجزم واليقين الا الله تبارك وتعالى والعالم بالسر وما يخفى، والله هو وحده يعرف من تتوفر فيه الصفات المرجعية والسياسية معا.
وشتان بين من قال: سلوني قبل أن تفقدوني، والله لا تسألوني عن شئ يكون إلى يوم القيامة الا أخبرتكم وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية الا وأنا أعلم