522 - الإمام الصادق (عليه السلام): كنا نقول: لابد أن نستفتح بالحجر ونختم به، فأما اليوم فقد كثر الناس (1).
523 - سيف التمار: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أتيت الحجر الأسود فوجدت عليه زحاما، فلم ألق إلا رجلا من أصحابنا، فسألته فقال: لابد من استلامه.
فقال: إن وجدته خاليا، وإلا فسلم من بعيد (2).
524 - حماد بن عثمان: إن رجلا أتى أبا عبد الله (عليه السلام) وهو في الطواف فقال: يا أبا عبد الله، ما تقول في استلام الحجر؟ فقال: استلمه رسول الله (صلى الله عليه وآله). فقال: ما أراك استلمته!
فقال: أكره أن أؤذي ضعيفا أو أتأذى فقال: قد زعمت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) استلمه؟
فقال: بلى، ولكن كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا رأوه عرفوا له حقه، وأنا فلا يعرفون لي حقي (3).
525 - عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كنت أطوف وسفيان الثوري قريب مني، فقال: يا أبا عبد الله، كيف كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصنع بالحجر إذا انتهى إليه؟
فقلت: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يستلمه في كل طواف فريضة ونافلة.
قال [الإمام الصادق (عليه السلام)]: فتخلف عني قليلا، فلما انتهيت إلى الحجر جزت ومشيت فلم أستلمه، فلحقني فقال: يا أبا عبد الله، ألم تخبرني أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يستلم الحجر في كل طواف، فريضة ونافلة؟! قلت: بلى. قال: فقد مررت به فلم تستلم، فقلت: إن الناس كانوا يرون لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ما لا يرون لي، وكان إذا انتهى إلى الحجر أفرجوا له حتى يستلمه، وإني أكره الزحام (4).