لا يستطيعون أن يطوفوا بالبيت من الهزل وكانوا يحسدونه فأمرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يرملوا ثلاثا، ويمشوا أربعا (1). 496 - بكر بن محمد: خرجت أطوف وأنا إلى جنب أبي عبد الله (عليه السلام) حتى فرغ من طوافه، ثم مال فصلى ركعتين مع ركن البيت والحجر، فسمعته يقول ساجدا: " سجد وجهي لك تعبدا ورقا، ولا إله إلا أنت حقا حقا، الأول قبل كل شيء، والآخر بعد كل شيء، وها أنا ذا بين يديك، ناصيتي بيدك، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنب العظيم غيرك، فاغفر لي فإني مقر بذنوبي على نفسي، ولا يدفع الذنب العظيم غيرك ".
ثم رفع رأسه ووجهه من البكاء كأنما غمس في الماء (2).
497 - سعدان بن مسلم: رأيت أبا الحسن موسى (عليه السلام) استلم الحجر، ثم طاف، حتى إذا كان أسبوع التزم وسط البيت، وترك الملتزم الذي يلتزم أصحابنا، وبسط يده على الكعبة، فمكث ما شاء الله، ثم مضى إلى الحجر فاستلمه، وصلى خلف مقام إبراهيم (عليه السلام)، ثم عاد إلى الحجر فاستلمه، ثم مضى حتى إذا بلغ الملتزم في آخر السبوع التزم وسط البيت وبسط يده، ثم استلم الحجر، وصلى ركعتين خلف مقام إبراهيم (عليه السلام)، ثم استلم الحجر وطاف، حتى إذا كان آخر السبوع التزم وسط البيت، ثم استلم الحجر، ثم صلى ركعتين خلف مقام إبراهيم (عليه السلام)، ثم عاد إلى الحجر فاستلم ما بين الحجر إلى الباب، ثم مكث ما شاء الله، ثم أتى الحجر فصلى ثماني ركعات، فكان آخر عهده بالبيت تحت الميزاب، وبسط يده ودعا، ثم مكث ما شاء الله، ثم خرج من باب الحناطين (3).