زنديق وغيرهم. 1 وقد أورد عليه بأن الآية تدل على نجاسة صنف خاص من الكفار و هو المشرك، أي القائل بالشريك لله سبحانه، لا جميع أصنافهم، كمن أنكر وجود الواجب وجحد مبدأ العالم أساسا أو من أنكر النبوة والرسالة، لعدم كون انكار المبدء أو الرسالة من قبيل الاشراك لله تعالى، فإن المتبادر من معنى المشرك هو من اعتقد مع الله إلها آخر أو عبده، والحاصل أن الدليل أخص من المدعى لأن المدعى نجاسة كل كافر والدليل لا يثبت إلا نجاسة خصوص المشرك منهم.
قال صاحب المدارك قدس سره موردا على المحقق - في استدلاله بالآية الكريمة: اللازم من ذلك نجاسة المشرك خاصة وهو أخص من المدعى، إذ من المعلوم أن من أفراد الكافر ما ليس بمشرك قطعا فلا يصلح لاثبات الحكم على وجه العموم. 2 وفيه أن المفهوم من لفظ المشرك هو من جعل لله سبحانه ندا ونظيرا و