وقد استدل على نجاسة الكافر بأمور: الكتاب والسنة والاجماع أما الكتاب فبآيات كريمة منه.
منها قول الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم. " 1 هذه الآية الكريمة من سورة التوبة المعروفة بالبراءة أيضا لأنها افتتحت بها ونزلت باظهار البراءة من الكفار سنة تسع من الهجرة النبوية صلى الله عليه وآله و كانت سنة ذات حركات مهمة ونهضات عظيمة تجاه الكفار، وكانت لها ذكريات خالدة.
ومن جملة تلك الذكريات التي لها أهمية كبيرة في تاريخ الاسلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دفع هذه السورة إلى أبي بكر أو لا كي يقرأها على الناس بمكة ثم بعث عليا عليه السلام خلفه 2 ليأخذها منه ويقرأها بنفسه على الناس بها فجاء وقرأها عليهم ونادى بالبراءة من المشركين، وقطع العصمة والموالاة، بينهم، كما أن الله تعالى في هذه السنة وفي نفس السورة منع الكفار عن عمارة المساجد أو المسجد الحرام، وأمر أن يكون ذلك بأيدي المسلمين 3 ثم قال سبحانه بعد ذلك: " يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس. " وجه الاستدلال بها إن الله تعالى نص فيها على نجاسة المشركين. وهم جميع أصناف الكفار من الملحد وعابد صنم ويهودي ونصراني ومجوسي و