والأعصار، بيد أنه وقع نوع اختلاف فني من بعض العلماء بالنسبة إلى بعض الكفار وهم الكتابيون كما نسب القول بطهارتهم إلى بعض آخرين وإن لم يتحقق ذلك.
ونحن لم نعثر على من صرح بطهارة هذه الفرقة منهم، جزما 1 إلا المرجع الكبير الراحل السيد الحكيم قدس الله روحه الطاهرة ونور الله مرقده الشريف فورد في مجلة عربية تحت عنوان: فتاوى تهمك:
س 3 - سمعت أن سماحتكم ترون طهارة أهل الكتاب فهل صحيح ذلك؟ وفي أية حدود؟
ج - نعم الذي أراه طهارة أهل الكتاب طهارة ذاتية وإن كانت أبدانهم تنجس عرضا بملاقاة النجاسة كالبول والدم والمني وغيرها من النجاسات فلو طهر بدنه في الماء طهر وجازت مساورته ولا يتنجس 2 إلا أن هذا الرأي مهما كان مستدلا فهو خلاف ما هو المشهور بين الأصحاب قديما وحديثا بل لعله خلاف المجمع عليه بينهم في الأعصار والأمصار.
وقد أسهبوا البحث واستقصوا الكلام في نجاسة الكافر مطلقا سواء أكان كتابيا أو غير كتابي واستدلوا عليه وشيدوا بنيانه بأدلة عديدة وبراهين سديدة، بل وقد ألفوا وصنفوا في خصوص الموضوع رسائل مستقلة.