وعن التهذيب بسند ضعيف قال: رأيت أبا الحسن عليه السلام يصلي ركعتي الفريضة بحيال المقام قريبا من الضلال لكثرة الناس (1).
والظاهر أنهما رواية واحدة نقلت مع الاختلاف لكن قال في الجواهر: إن الموجود في النصوص الصلاة عند المقام وخلفه وجعله أماما، بل مقتضى تحكيم الثاني على اطلاق الأول يعين كونها خلفه (إلى أن قال بعد كلام طويل:) مع أنا لم نقف على ما يدل على الصلاة في أحد جانبيه في حال التباعد انتهى.
إلا أنه يرد عليه أنك قد عرفت أن المستفاد من صحيحة الحسين بن عثمان أنه عليه السلام وصلى في أحد جانبي المقام عند الزحام فإن الحيال بمعنى المقابل وهذا المعنى وإن كان صادقا بالنسبة إلى الواقف خلف المقام حيث إنه واقف بحياله أي في مقابله