ينبغي لهم أن يقدموه إلا أخروه، ولا شئ مما ينبغي لهم أن يؤخروه إلا قدموه، فقال: لا حرج (1).
ومنها رواية معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام في رجل نسي أن يذبح بمنى حتى زار البيت فاشترى بمكة ثم نحوها قال: لا بأس قد أجزأ عنه (2) إلى غير ذلك من الأخبار.
إلا أن هذه الروايات وغيرها لا تدل على أكثر من الاجزاء لو قدم ما حقه التأخير وأخر ما حقه التقديم، نسيانا أو جهلا، ولا تدل على عدم وجوب الترتيب فهذه الروايات موردها النسيان أو الجهل فلا تشمل صورة العلم بوجوب الترتيب فالأحوط في صورة للعلم هو الإعادة، ويؤيده رواية عمار بن موسى الساباطي قال:
سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل حلق قبل أن يذبح قال: يذبح ويعيد الموسى لأن الله تعالى يقول:
لا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله) (3).