يتيمة الدهر - الثعالبي - ج ٥ - الصفحة ١٧٣
كفاية ومروة صالحة ويقول (إذا عشق الفتى يوما عروبا * ولم يتعدها منه الوداد) (فلي في كل غانية مراد * ولي في كل زاوية فؤاد) (وما فكت فؤادا بعد سعدي * رأته رهن مقلتها سعاد) (وليس الغدر من شيمي ولكن * بهيج كراهتي الشيء المعاد) (ومن لم يسبه حدق الغواني * فما هو في الورى إلا جماد) ويقول (العقل والحرف مقرونان في قرن * والجهل والحظ منظومان في رسن) (الفضل علم ولا قعبان من لبن * حلو المذاق ولا بردان من عدن) ويقول (قالوا مدحت أناسا لأخلاق لهم * مدحا يناسب أنواع الأزاهير) (فقلت لا تعذروني إنني رجل * أقلد الدر أعناق الخنازير) ويقول (أيا حلية الدنيا ويا زينة الورى * ومن أنا بالفضل الذي فيه أفخر) (تسيء وأني شاكر لك حامد * ومن قائل لليت إنك أبخر) ويقول من قصيدة أولها (صحا عن هواه واستراح عواذله * محب شفاه الغانيات مناهله) ومنها في مدح شمس الكفاة (وما الفقر من أكناف قومس قاده * إليك ولكن فضل عز يحاوله) (ولولاك ما صرت لديك نعاله * ولولاك ما أطت إليك محامله)
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست