أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون * فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين) (1).
والخيرية لها أعلام ومشاعل روى الترمذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يكون بعدي اثنا عشر أميرا كلهم من قريش " (2). وروى الطبراني:
" لا يزال هذا الأمر ظاهرا على من ناوأه لا يضره مخالف ولا مفارق حتى يمضي اثنا عشر خليفة من قريش " (3)، وروى ابن عساكر: " لا يزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي منهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش " (4).
وروى نعيم بن حماد: " يكون بعدي من الخلفاء عدة نقباء موسى " (5).
والطريق إلى نقباء بني إسرائيل لا بد وأن يأخذ في حسابه منزلة هارون من موسى، ودائرة الخيرية لا يضرها من خذلها أو من عاداها أو من ناوأها. روى البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق يقاتلون. وهم أهل العلم (6) ولقد علمنا من هم أهل العلم الذين قاتلوا، ولم يقاتل أحد من أهل العلم من أجل إقامة الدين، أو على تأويل القرآن إلا خط علي بن أبي طالب. وروى مسلم: " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي من الله أمر الله وهم كذلك " (7). وفي رواية: " لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على