الناس ضلالا أن السجود لها (أي للتربة) فتكون كعبادة الأصنام والعياذ بالله.
ولم يعلمون أن السجود لله رب العالمين والسجود على التربة بدل أن يكون على الفراش وأن هناك فرقا كبيرا بين السجود على التربة والسجود للتربة فحين نسجد على الأرض يكون السجود لله على الأرض لا السجود للأرض.
وقول النبي (ص): (جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا).
يبين لنا ما قلنا في السجود على الأرض أو ما أنبتت الأرض لأن معنى الأرض هو التربة لا المكان بمعنى تراب الأرض هو المسجد والطهور.
فمجموع الروايات والأحاديث الواردة في كتب الفقه والحديث عند السنة من تتريب الوجه وعدم السجود على العمامة وما ورد من تحصيب المسجد النبوي الشريف في زمن النبي (ص) دون فرشه بالبسط ومنعه لهم على ألا يسجدوا على ثيابهم والسجود على الخمرة والحجر كلها يدعم بعضها بعضا وتسند الروايات الصريحة في عدم السجود على الفراش والثياب ونحوها وأحاديث النبي (ص) وسيرة الصحابة حول هذا الموضوع واضحة جدا.
تبيين الموضوع من الأحاديث النبوية:
وها نحن نبين عمل الرسول (ص) مما جاء في الصحاح الست وغيرها من أمهات المسانيد والسنن من سنة رسول الله (ص) الواردة فيما يصح السجود عليه ونمضي على ضوئها ونتخذها سنة متبعة وطريقة حقة لا محيد عنها وهي على قسمين:
التبين الأول - ما يدل على السجود على الأرض:
حديث (جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا) وفي لفظ مسلم: جعلت لنا الأرض كلها مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء.