وعن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي (ص): أنه صلى سبعا جميعا وثمانيا جميعا (1).
تعجيل وقت الصلاة:
تعجيل وقت الصلاة في أول وقتها مستحب بلا إشكال بل هو مجمع على استحبابه عند علماء الشيعة ومتفق عليه عند علماء السنة كما يظهر من ملازمتهم لفعل الصلوات في أول الوقت ولكن التعجيل ليس مستحبا مطلقا عند أئمة مذاهبهم، فإن لهم في استحبابه تفصيلا ذكره عنهم صاحب كتاب الفقه على المذاهب الأربعة ج 1: ص 159 إلى 162.
فالصلاة عندهم قد يستحب تأخيرها لعوارض ومزاحمات لفضيلة الوقت كالإبراد بالصلاة في وقت شدة الحر وانتظار جماعة وغير ذلك.
فاستحباب التعجيل بالصلاة مراعاة لفضيلة أول الوقت مما لا إشكال فيه وقد يدل عليه مضافا إلى ما ذكرنا من الاجماع. آية المسارعة إلى المغفرة والخير. وروايات كثيرة وردت من طرق أهل البيت (ع).
عن أبي جعفر الباقر (ع): وقد سئل عن الفضل من الوقت أوله أم وسطه أو آخره. فقال (ع): أوله أن رسول الله (ص) قال: إن الله عز وجل يحب من الخير ما يعجل.
وعنه أيضا (ع) قال: إعلم أن أول الوقت أبدا أفضل فعجل الخير ما استطعت.
وعنه أيضا قال: أحب الوقت إلى الله عز وجل أوله حين يدخل وقت الصلاة فصل الفريضة فإن لم تفعل فإنك في وقت منها - الظهر والعصر - حتى تغيب الشمس. (أخرج هذه الروايات العاملي في كتابه الوسائل: كتاب الصلاة، باب المواقيت).