والآخر: أنها بعض آية من كل سورة وإنما تتم مع ما بعدها فتصير آية والأحناف والمالكية. الأوزاعي وداود. إن البسملة ليست آية من فاتحة الكتاب ولا من سائر السور (1).
وأحمد بن حنبل وإسحاق وأبو ثور وأبو عيدة وعطاء والزهري وعبد الله بن المبارك أن البسملة آية من أول كل سورة حتى أنه قال من ترك بسم الله الرحمن الرحيم ترك مائة وثلاث عشر آية (2).
ومالك والأوزاعي وداود الظاهري قالوا يكره أن يقرأها في الصلاة بل يكبر ويبتدي بالحمد إلا في شهر رمضان، والمستحب أن يأتي بها بين كل سورتين تبركا للفصل ولا يأتي بها في أول الفاتحة (3).
الجهر بالبسملة في الصلاة:
الشافعي قال: إن جمع في النوافل بين سور كثيرة وجب أن يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم).. مع كل سورة إلا أنه يذكر استحباب الجهر فيما يسر فيه القرآن (4).
وأبو حنيفة وأحمد بن حنبل على أنه يسر بالبسملة ولا يجهر بها (5) ومالك يقول المستحب أن لا يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم).. ويفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين (6).