الوضوء وإن كان الراوي واحد. وقيل: غير ذلك وعن يعلي بن عطاء بن أوس بن أبي أوس قال: كنت مع أبي علي ماء من مياه العرب فتوضأ ومسح على نعليه فقيل له فقال: ما أزيدك على ما رأيت رسول الله (ص) يصنع (1) وعن عباد قال: رأيت رسول الله (ص) أتى كظامة قوم فتوضأ ومسح نعليه وقدميه (2).
أقول: وأخرج أبو داود الطيالسي في مسنده، حديث أوس بسنده عن يعلي بن عطاء عن أوس الثقفي أن رسول الله (ص) توضأ ومسح على نعليه (3) وفي كنز العمال عن سنن أبي شيبة بسنديهما، عن ابن أوس قال: انتهيت مع أبي إلى ماء من مياه الأعراب فتوضأ ومسح على نعليه فقلت له في ذلك، فقال: رأيت رسول الله (ص) فعله (4).
أقول: ذكرنا ما عثرنا عليه من حديث أوس على اختلاف ألفاظه ورواته والكتب التي أخرجوا فيها هذا الحديث. وإني متعجب من اختلاف ألفاظ هذا الحديث والذي يمكن أن يقال أن هذا الاختلاف نشأ من عدم اعتناء الرواة في روايتهم فكانوا تارة يروون الحديث بلفظ سمعوه من شيوخهم وتارة يروونه بمعناه من دون رعاية للفظه فأوجب الاختلاف.
تحليل الخلاف الذي في لفظ حديث أبي أوس الثقفي:
ولكني كلما تصورت في توجيه الاختلاف في لفظ (قدميه) ولفظ