بكر تدري كم الصلاة على الميت؟ قلت: لا، قال: خمس تكبيرات فتدري من أين أخذت الخمس؟ قلت: لا، قال: أخذت الخمس تكبيرات من الخمس صلوات من كل صلاة تكبيرة (1).
إذا أهل البيت (ع) لا يقولون ولا يعملون خلاف ما قاله وعمله النبي (ص)، لقوله تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) (2).
لقوله تعالى: (إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) (3) وقوله الرسول (ص): كل عمل ليس فيه أمرنا فهو رد.
الاجماع على التكبيرات الأربع:
أما من ادعى الاجماع على التكبيرات الأربع على الجنائز، فإجماع غير صحيح للروايات المتقدمة وكلها صحيحة وقول الصحابة وعملهم بالخمس تكبيرات مع النبي (ص) أكبر دليل على بطلان إجماعهم المزعوم.
في حديث إبراهيم قال: قبض رسول الله (ص) والناس مختلفون في التكبير على الجنائز لا تشاء أن تسمع رجلا يقول: سمعت رسول الله (ص) يكبر سبعا وآخر يقول: سمعت رسول الله (ص) يكبر أ ربعا إلا سمعته، فاختلفوا في فكانوا على ذلك حتى قبض أبو بكر فلما ولي عمر ورأى اختلاف الناس في ذلك شق عليه جدا فأرسل إلى رجال من أصحاب رسول الله (ص)، فقال: إنكم معاشر أصحاب رسول الله (ص) متى تختلفون على الناس يختلفون من بعدكم ومتى تجتمعون على أمر يجتمع الناس عليه فانظروا أمرا تجتمعون عليه فكأنما أيقظهم، فقالوا: نعم ما رأيت يا أمير