زيارة القبور..
حق أخوة الإسلام:
حقوق المسلم على أخية المسلم حيا وميتا هي: أن يسلم عليه إذا لقيه . وأن يحب له ما يحب لنفسه وأن لا يؤذيه وأن يتواضع له وأن لا يستغيبه وأن يحسن إليه وأن لا يهجره وأن لا يدخل عليه إلا بإذنه وأن يخالقه بالخلق الحسن وأن يوقر الكبير ويرحم الصغير وأن لا يخلف بوعده معه وأن ينصفه من نفسه وأن يصلح ذات البين وأن يتقي مواضع التهم صيانة لقلبه وأن يبدأه بالسلام وأن يصافحه إذا التقيا وأن يصون عرضه وأن يشمته إذا عطس وأن ينصح لقلبه وأن يعوده إذا مرض وأن يشيع جنازته وأن يزور قبره. وهذا الأخير هو موضوع هذه المسألة.
والمقصود من الزيارة هو أن يدعو له عند قبره وأن تكون الزيارة قصد الاعتبار وترقيق القلب، لقول الرسول (ص): ما رأيت منظرا إلا والقبر أفظع منه (1).
وقوله (ص) أن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه صاحبه فما بعده أيسر وإن لم ينج منه فما بعده أشد (2).
وقال بعض الصالحين: من مر بالمقابر فلم يتفكر لنفسه ولم يدع لهم فقد خان نفسة وخانهم.
لهذا ولغيره، أفتى علماء الإسلام وفقهاء الشريعة بجواز زيارة القبور!