أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٩٣
مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه).
هذه مقاطع من خطبة الرسول في غدير خم.
1 - بعد انتهاء الرسول من إلقاء بيانه المبارك، عمم علي بن أبي طالب بما يعتم به الملائكة، كناية عن التتويج.
2 - فهم المسلمون المجتمعون مغزى رسول الله، وتلخيصه الدقيق والموفق للموقف فأيقنوا بأن رسول الله قد نصب علي بن أبي طالب وليا للأمة وإماما لها من بعده، ولم يترك رسول الله الأمر عند هذا الحد، بل أمر الإمام عليا أن يجلس في مكان خصصه له، وطلب من المهاجرين والأنصار ومن كافة المجتمعين أن يذهبوا إلى الإمام فيبايعوه، ويقدموا له التهاني بهذا المنصب، وأخذ المسلمون يتدافعون لمبايعة الإمام الجديد وتقديم التهاني له، وكان من جملة الذين بايعوا وقدموا التهاني عمر بن الخطاب، فبايعه وهنأه قائلا: (بخ بخ يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ومسلمة) (1) أو قال: (هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة) (2) ومن الطبيعي أن أبا بكر وعثمان وكبار

(١) ترجمة علي من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٢ ص ٧٥، ومناقب علي لابن المغازلي ص ١٨ ح ٢٤، والمناقب للخوارزمي ص ٩٤، وتاريخ بغداد للخطيب ج ٨ ص ٢٩٠، وشواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج ١ ص ١٥٨، وسر العالمين وكشف ما في الدارين لأبي حامد الغزالي ص ٢١، والغدير للأميني ج ١ ص ١٣٣، وفرائد السمطين للزرندي الحنفي ج ١ ص ٧٧.
(٢) ترجمة علي من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٢ ص ٥٠، والمناقب للخوارزمي ص ٩٤، ومسند أحمد ج ٤ ص ٢٨١، والفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص ٢٤، والحاوي للفتاوى للسيوطي ج ١ ص ١٢٢، وذخائر العقبى للطبري ص ٦٧، وفضائل الخمسة ج ١ ص ٣٥، وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٢ ص ١٩٧، ونظم درر السمطين للزرندي ص ١٠٩، وينابيع المودة للقندوزي ص ٣٠ و ٣١، وتفسير الفخر الرازي ج ٣ ص ٦٣، وتذكرة الخواص للسبط الجوزي ص ٢٩، ومشكاة المصابيح للعمري ج ٣ ص ٢٤٦، وعبقات الأنوار حديث الثقلين ج ١ ص ٣٨٥، وفرائد السمطين للحمويني ج ١ ص ٧٧، والغدير للأميني ج ١ ص ٢٧٢ عن المصنف لأبي شيبة، والرياض النضرة للطبري ج ٢ ص ١٦٩، والمناقب لابن الجوزي، والبداية والنهاية لابن الأثير ص ٢١٢، والخطط للمقريزي ص ٤٢٣، وكنز العمال ج ٦ ص ٣٩٧.
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»
الفهرست