والحفظ والاحساس، ويستلزم هذا العلم حضور الأشياء المعلومة للحواس أولا حتى يتم إدراكها.
2 - العلم عن طريق الوثائق المقدسة، ويعرف هذا القسم بالعلم غير المباشر لتوسط المستندات والوثائق بين من يعلم وما يعلم، وتدعي الجينية أن كتبهم المقدسة لم تغادر صغيرة ولا كبيرة.
3 - العلم بالوجدان المحدود، وهو إدراك ذي الصورة من الأشياء الموجودة، بطريق الروح، فالمدرك هنا موجود يمكن أن يرى، ولكن لبعده مثلا لا تراه العين، وتراه الروح في هذه المرحلة من مراحل العلم. وللوصول إلى هذه المرحلة لا بد من تطهير الروح من الأدران والأوساخ والسمو بها عن الوساوس والأوهام.
4 - العلم بالوجدان المحيط، وهو إدراك بطريق الروح لما ليست له صورة الآن، فهو إدراك يتخطى مسافات الأزمنة والأمكنة، يعلم ما في السماء وما في الأرض من ظاهر وباطن وما كان فيهما، وهي مرحلة أعلى طبعا من سابقتها وتستلزم مزيدا من الطهر والصفاء.
5 - العلم بمخبأت الضمائر والتصورات في السرائر، فهو علم بما لم يوجد إلا من حيث أنه خاطر في الذهن، وهو أرقى درجات العلم، ولا يتم إلا للذين هجروا الأهل والوطن وطهروا أنفسهم بالرياضة الشاقة (1).