الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧١٠
وأكتبها في ضمائرهم 17 ولن أذكر خطاياهم وآثامهم " (6).
18 فحيث يكون غفران الخطايا والآثام، لا يبقى من قربان من أجل الخطيئة (7).
[انتقال] 19 ولما كنا واثقين، أيها الإخوة، بان لنا سبيلا إلى القدس (8) بدم يسوع، 20 سبيلا جديدة حية فتحها لنا من خلال الحجاب، أي جسده (9)، 21 وإن لنا كاهنا عظيما على بيت الله، 22 فلندن بقلب صادق وبتمام الإيمان، وقلوبنا مطهرة من أدناس الضمير وأجسادنا مغسولة بماء طاهر، 23 ولنتمسك بما نشهد له من الرجاء ولا نحد عنه، لأن الذي وعد أمين، 24 ولينتبه بعضنا إلى بعض للحث على المحبة والأعمال الصالحة. 25 ولا تنقطعوا عن اجتماعاتنا كما اعتاد بعضكم أن يفعل، بل حثوا بعضكم بعضا وزيدوا من ذلك على قدر ما ترون أن اليوم (10) يقترب.
[خطر الارتداد] 26 فإنه إذا خطئنا عمدا (11)، بعد ما حصلنا على معرفة الحق، فلا تبقى هناك ذبيحة كفارة للخطايا، 27 بل انتظار رهيب للدينونة ونار مستعرة تلتهم العصاة. 28 من خالف شريعة موسى قتل من غير رحمة " بناء على قول شاهدين أو ثلاثة " (12). 29 فأي عقاب أشد من ذلك العقاب يستحق، كما ترون، من داس ابن الله وعد دم العهد الذي قدس به نجسا واستهان بروح النعمة؟ 30 فنحن نعرف ذاك الذي قال: " لي الانتقام وأنا الذي يجازي ".
وقال أيضا: " إن الرب سيدين شعبه " (13).
31 ما ارهب الوقوع في يد الله الحي!

(6) راجع ار 31 / 33 - 34 وعب 8 / 10 - 12.
(7) نص استعمل في المناظرات: اقتبس البروتستانت منه بعض الاعتراضات على العقيدة الكاثوليكية التي ترى في القداس ذبيحة، فأجاب الكاثوليك بأن القداس ليس بذبيحة غير ذبيحة الصليب، بل هو سر يؤون هذه الذبيحة الوحيدة.
(8) المقصود هو " القدس السماوي " (عب 9 / 24) الذي كان دخوله مستحيلا إلى ذلك الحين، ويشبه هذا الدخول باجتياز الحجاب في القدس الأرضي. أما الآن. فقد أصبح هذا الدخول ممكنا بفضل المسيح (راجع مر 15 / 38 وعب 4 / 16 و 6 / 19 - 20 و 7 / 19).
(9) راجع 9 / 11 +. ذلك هو السبيل المؤدي إلى الخلاص (راجع يو 14 / 6).
(10) المقصود هو " يوم الرب " (1 تس 5 / 2)، اليوم الكبير لتدخل الله (راجع اش 2 / 12 ويوء 1 / 15 - 2 / 11 وصف 1 / 14 - 18 وملا 3 / 19 - 21). ورد في روم 13 / 12 أيضا أن قد " اقترب اليوم " (راجع حز 7 / 10 - 12 وعب 3 / 13 +). تفيدنا الآيتان 24 - 25 عن أحوال المرسل إليهم الروحية. هل هناك فتور؟ هل هناك خوف من الاضطهاد؟
توحي الآيات 32 - 36 بأن هناك أياما عسيرة تشن فيها معركة شديدة أليمة. وقد تصبح هذه المصاعب علامة تدل على قدوم يوم الدينونة.
(11) في هذه الفقرة وفي 6 / 4 - 8 طرح للمشاكل نفسها (راجع 6 / 6 +). تحسن المقارنة بين إهانة روح النعمة و " التجديف على الروح " الذي لا يغفر أبدا، على ما ورد في الأناجيل الإزائية (متى 12 / 31 وما يوازيه).
(12) عد 35 / 30 وتث 17 / 6.
(13) شاهدان مأخوذان من تث 32 / 35 - 36 يؤيدان المسألة التي يراد إثباتها في الدليل.
(٧١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 705 706 707 708 709 710 711 712 713 714 715 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة