الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧١٤
ونالوا المواعد وكموا أفواه الأسود 34 وأخمدوا أجيج النار ونجوا من حد السيف وتغلبوا على المرض وساروا أبطالا في الحرب وردوا غارات الغرباء، 35 واستعاد نساء أمواتهن بالقيامة.
وتحمل بعضهم توتير الأعضاء (19) وأبوا النجاة رغبة في الأفضل، أي في القيامة، 36 وبعضهم الآخر عانى السخرية والجلد، فضلا عن القيود والسجن. 37 ورجموا ونشروا (20) وماتوا قتلا بالسيف وهاموا على وجوههم، لباسهم جلود الغنم وشعر المعز.
محرومين مضايقين مظلومين، 38 لا يستحقهم العالم، وتاهوا في البراري والجبال والمغاور وكهوف الأرض.
39 وهؤلاء كلهم تلقوا شهادة حسنة بفضل إيمانهم، ولكنهم لم يحصلوا على الموعد، 40 لأن الله قدر لنا ما هو أفضل لكيلا يدركوا الكمال من دوننا.
[مثل يسوع المسيح] [12] 1 لذلك فنحن الذين يحيط بهم هذا الجم الغفير من الشهود، فلنلق عنا كل عبء وما يساورنا من خطيئة ولنخض بثبات (1) ذلك الصراع المعروض علينا، 2 محدقين إلى مبدئ إيماننا ومتممه، يسوع الذي، في سبيل الفرح المعروض عليه (2)، تحمل الصليب مستخفا بالعار، ثم جلس عن يمين (3) عرش الله (4).
3 فكروا في ذاك الذي تحمل ما لقي من مخالفة الخاطئين، لكيلا تخور هممكم بضعف نفوسكم.
[تربية الله الأبوية] 4 فإنكم لم تقاوموا بعد حتى بذل الدم (5) في مجاهدة الخطيئة. 5 وقد نسيتم تلك العظة التي تخاطبكم مخاطبتها بنيها فتقول: " يا بني، لا تحتقر تأديب (6) الرب، ولا تضعف نفسك

(19) يلمح 2 مك 6 / 30 إلى تعذيب يشبه هذا التعذيب: كانوا يربطون المحكوم بالإعدام إلى دولاب ويكسرون أعضاءه بضربات قضيب ويشدون أعضاءه.
(20) لا يذكر العهد القديم تعذيبا من هذا النوع.
لكن ورد في " صعود أشعيا "، وهو سفر منحول من العهد القديم يذكره أوريجينس، إن أشعيا القي في السجن بأمر منسى، ثم نشر نصفين. عن أعمال قسوة منسى، راجع 2 مل 21 / 16.
(1) الصبر في القتال أو في المباراة من صفات الرياضي، وهي استعارة كثيرا ما وردت في العهد الجديد:
عب 10 / 32 و 1 قور 9 / 24 - 27 وفل 3 / 12 و 1 طيم 6 / 12 و 2 طيم 2 / 5.
(2) الترجمة اللفظية: بدل ما عرض عليه من الهناء ".
ومنهم من يترجم: " من أجل الهناء الذي خص به ".
(3) تنتهي محنة الآلام بالحصول على المجد (راجع 1 / 3 و 8 / 1 و 10 / 12).
(4) في نشيد فل 2 / 6 - 11 سياق شبيه بهذه الخلاصة الوجيزة الرائعة للآلام. لكن الهناء المعروض للمسيح لا يحدد هنا تحديدا واضحا. قد يتساءل المرء أترى المقصود هو السعادة السابقة لمجيئه إلى الأرض أم هو النجاح المشيحي الذي كان من المحتمل أن يكون نجاحه.
(5) أترى في ذلك تلميح إلى الاستشهاد المحتمل حدوثه؟
(6) في الآيات 5 إلى 8، يدل التأديب على البنوة.
تصبح المحنة ضرورية.
(٧١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 709 710 711 712 713 714 715 716 717 718 719 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة