ضياء والقمر له ضياء آخر، وللنجم ضياء، وكل نجم يختلف بضيائه عن الآخر. 42 وهذا شأن قيامة الأموات: يكون زرع الجسم بفساد والقيامة بغير فساد. 43 يكون زرع الجسم بهوان والقيامة بمجد. يكون زرع الجسم بضعف والقيامة بقوة. 44 يزرع جسم بشري (27) فيقوم جسما روحيا.
وإذا كان هناك جسم بشري فهناك أيضا جسم روحي، 45 فقد ورد في الكتاب: " كان آدم الإنسان الأول نفسا حية " (28) وكان آدم الآخر روحا محييا. 46 ولكن لم يظهر الروحي أولا، بل البشري، وظهر الروحي بعده.
47 الإنسان الأول من التراب فهو أرضي، والانسان الآخر من السماء. 48 فعلى مثال الأرضي يكون الأرضيون، وعلى مثال السماوي يكون السماويون. 49 وكما حملنا صورة الأرضي، فكذلك نحمل صورة السماوي.
50 أقول لكم، أيها الإخوة، إن اللحم والدم (29) لا يسعهما أن يرثا ملكوت الله، ولا يسع الفساد أن يرث ما ليس بفساد.
51 وإني أقول لكم سرا (30): إننا لا نموت جميعا، بل نتبدل جميعا، 52 في لحظة وطرفة عين، عند النفخ في البوق الأخير (31). لأنه سينفخ في البوق، فيقوم الأموات غير فاسدين ونحن نتبدل (32). 53 فلا بد لهذا الكائن الفاسد أن يلبس ما ليس بفاسد، ولهذا الكائن الفاني أن يلبس الخلود.
[نشيد النصر] 54 ومتى لبس هذا الكائن الفاسد ما ليس بفاسد، ولبس الخلود هذا الكائن الفاني، حينئذ يتم قول الكتاب: " قد ابتلع النصر الموت ". 55 فأين يا موت نصرك؟ وأين يا موت شوكتك؟ (33) 56 إن شوكة الموت هي الخطيئة، وقوة الخطيئة هي الشريعة (34).
57 فالشكر لله الذي آتانا النصر عن يد ربنا يسوع المسيح!
58 فكونوا إذا، يا إخوتي الأحباء، ثابتين راسخين، متقدمين في عمل الرب دائما، عالمين أن جهدكم لا يذهب سدى عند الرب.