الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥٣٥
الآب بعد أن يكون قد أباد كل رئاسة وسلطان وقوة (17). 25 فلا بد له أن يملك " حتى يجعل جميع أعدائه تحت قدميه " (18). 26 وآخر عدو يبيده هو الموت، 27 لأنه " أخضع كل شئ تحت قدميه " (19). وعندما يقول (20): " قد أخضع كل شئ "، فمن الواضح أنه يستثني الذي أخضع له كل شئ. 28 ومتى أخضع له كل شئ، فحينئذ يخضع الابن نفسه لذاك الذي أخضع له كل شئ، ليكون الله كل شئ في كل شئ.
29 وإذا كان الأمر على خلاف ذلك، فما ترى يعمل الذين يعتمدون من أجل الأموات؟ (21) وإذا كان الأموات لا يقومون البتة، فلماذا يعتمدون من أجلهم؟ 30 ولماذا نتعرض نحن للخطر كل حين؟ 31 أشهد، أيها الإخوة، بما لي من فخر بكم في ربنا يسوع المسيح، إني أواجه الموت كل يوم. 32 فإذا كنت قد حاربت الوحوش في أفسس (22)، على ما يقول الناس، فأية فائدة لي؟ وإذا كان الأموات لا يقومون، " فلنأكل ولنشرب فإننا غدا نموت " (23). 33 لا تضلوا: " إن المعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق السليمة " (24). 34 إصحوا كما ينبغي ولا تخطأوا، لأن بينكم قوما يجهلون الله كل الجهل (25). لإخجالكم أقول ذلك!
[كيف تكون القيامة] 35 ورب قائل يقول: " كيف يقوم الأموات؟ في أي جسد يعودون؟ " 36 يا لك من غبي! ما تزرعه أنت لا يحيا إلا إذا مات.
37 وما تزرعه هو غير الجسم الذي سوف يكون، ولكنه مجرد حبة من الحنطة مثلا أو غيرها من البزور، 38 وإن الله يجعل لها جسما كما يشاء، يجعل لكل من البزور جسما خاصا (26).
39 ليست الأجسام كلها سواء، فللناس جسم وللماشية جسم آخر، وللطير جسم وللسمك جسم آخر، 40 ومنها أجرام سماوية وأجسام أرضية، فللأجرام السماوية ضياء وللأجسام الأرضية ضياء آخر. 41 الشمس لها

(17) تدل هذه الألفاظ الثلاثة على جميع القوات المعادية لله، الملائكية منها والبشرية (راجع 1 قور 2 / 6 وقول 2 / 15).
(18) يدعو سياق الكلام (الآيتان 27 - 28) إلى فهم المعنى على هذا الوجه: حتى يضع الله جميع أعدائه تحت قدمي المسيح. راجع مز 110 / 1.
(19) مز 8 / 7.
(20) سيمثل يسوع أمام أبيه لإخباره بأن رسالته قد تمت. ترجمة أخرى: " عندما يقول الكتاب أن كل شئ أخضع له ".
(21) لا نعرف شيئا عن طبيعة هذا العمل وغايته. لا يدلي بولس برأيه في قيمته، بل يرى أنه غير معقول إذا كان الأموات لا يقومون.
(22) هذا مجرد استعارة، فإن بولس، وهو مواطن روماني، غير معرض لمثل هذا التعذيب.
(23) اش 22 / 13.
(24) استشهاد بشاعر يوناني.
(25) الترجمة اللفظية: " يتمسكون بجهل الله ".
(26) كان الشعب يتصور في ذلك الزمان أن الانبات ليس بعملية طبيعية، بل نتيجة عمل إلهي عجيب (راجع 2 مك 7 / 20 - 23).
(٥٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 530 531 532 533 534 535 536 537 538 539 540 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة