وفي البحر (2)، 3 وكلهم أكلوا طعاما روحيا واحدا، 4 وكلهم شربوا شرابا روحيا واحدا (3)، فقد كانوا يشربون من صخرة روحية تتبعهم (4)، وهذه الصخرة هي المسيح (5).
5 ومع هذا فإن الله لم يرض عن أكثرهم، فسقطوا صرعى في البرية (6). 6 وقد حدث ذلك كله ليكون لنا صورة (7)، لئلا نشتهي الأشياء الخبيثة كما اشتهاها هؤلاء 7 فلا تكونوا من عباد الأوثان كما كان بعضهم، فقد ورد في الكتاب:
" جلس الشعب يأكل ويشرب، ثم قاموا يعبثون " (8). 8 ولا نزنين كما زنى بعضهم فسقط في يوم واحد ثلاثة وعشرون ألفا (9). 9 ولا نجربن الرب (10) كما جربه بعضهم فأهلكتهم الحيات (11). 10 ولا تتذمروا كما تذمر بعضهم (12) فأهلكهم المبيد (13).
11 وقد جرى لهم ذلك ليكون صورة وكتب تنبيها لنا نحن الذين بلغوا منتهى الأزمنة.
12 فمن ظن أنه قائم، فليحذر السقوط. 13 لم تصبكم تجربة إلا وهي على مقدار وسع الإنسان (14). إن الله أمين فلن يأذن أن تجربوا بما يفوق طاقتكم، بل يؤتيكم مع التجربة وسيلة الخروج منها بالقدرة على تحملها.
[ذبائح الأوثان والمائدة المقدسة] 14 فلذلك اهربوا، يا أحبائي، من عبادة الأوثان. 15 أكلمكم كما أكلم قوما عقلاء، فاحكموا أنتم فيما أقول: 16 أليست كأس البركة التي نباركها (15) مشاركة في دم المسيح؟ أليس الخبز الذي نكسره مشاركة في جسد المسيح؟ 17 فلما كان هناك خبز واحد،