الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٧٣
فأجاب: " هو ما تقول " (3). 4 فقال بيلاطس لعظماء الكهنة والجموع: " لا أجد في هذا الرجل سببا لاتهامه " (4). 5 فقالوا ملحين: " إنه يثير الشعب بتعليمه في اليهودية كلها، من الجليل إلى ههنا. " 6 فلما سمع بيلاطس سأل هل الرجل جليلي. 7 فلما عرف أنه من ولاية هيرودس أرسله إلى هيرودس، وكان هو أيضا في أورشليم في تلك الأيام (5).
[يسوع عند هيرودس] 8 فلما رأى هيرودس يسوع سر سرورا عظيما، لأنه كان يتمنى من زمن بعيد أن يراه لما يسمع عنه، ويرجو أن يشهد آية يأتي بها.
9 فسأله بكلام كثير، أما هو فلم يجبه بشئ.
10 وكان عظماء الكهنة والكتبة يتهمونه بعنف.
11 فاحتقره هيرودس وجنوده، وسخر منه فألبسه ثوبا براقا (6)، ورده إلى بيلاطس. 12 وتصادق هيرودس وبيلاطس يومئذ وكانا قبلا متعاديين.
[يسوع يعود إلى بيلاطس] 13 فدعا بيلاطس عظماء الكهنة والرؤساء والشعب 14 وقال لهم: " أحضرتم لدي هذا الرجل على أنه يفتن الشعب. وها قد حققت في الأمر بمحضر منكم، فلم أجد على هذا الرجل شيئا مما تتهمونه به، 15 ولا هيرودس، لأنه رده إلينا. فهو إذا لم يفعل ما يستحق به الموت 16 فسأعاقبه ثم أطلقه " (7).
18 فصاحوا بأجمعهم: " أعدم هذا وأطلق لنا برأبا! " 19 وكان ذاك قد ألقي في السجن لفتنة حدثت في المدينة وجريمة قتل.
20 فخاطبهم بيلاطس ثانية لرغبته في إطلاق يسوع. 21 فصاحوا: " اصلبه، اصلبه! " 22 فقال لهم ثالثة: " فأي شر فعل هذا الرجل؟
لم أجد سببا يستوجب به الموت، فسأعاقبه ثم أطلقه ". 23 فألحوا عليه بأعلى أصواتهم طالبين أن يصلب، واشتد صياحهم. 24 فقضى بيلاطس بإجابة طلبهم. 25 فأطلق من كان قد ألقي في السجن لفتنة وجريمة قتل، ذاك الذي طلبوه، وأسلم يسوع إلى مشيئتهم (8).

(3) يشبه جواب يسوع جوابه لأعضاء المجلس (راجع 22 / 70 +). لكن يسوع يرفض هنا أن يكون " ملك اليهود " بالمعنى السياسي الذي أضفاه الحاكم الروماني على هذا اللقب على أثر اتهام أعضاء المجلس (الآية 2 +).
(4) منذ بدء الدعوى، اعترف بيلاطس ب‍ " براءة " يسوع. وسيثبتها في الآيتين 14 و 22 (راجع رسل 3 / 13 و 13 / 28 ويو 18 / 38 و 19 / 4 و 6).
(5) عن هيرودس أنتيباس، أمير ربع الجليل، راجع 3 / 1 +. كان في أورشليم بسبب حج الفصح الذي يجمع جميع اليهود. ينفرد لوقا برواية تدخله في الآلام (راجع رسل 4 / 27)، ولقد مهد لها في 9 / 9.
(6) هذا المشهد يطابق المشهد الذي جعله متى 27 / 31 ومر 15 / 20 في دار الحاكم، بين الجنود الرومانيين.
(7) المقصود هنا وفي الآية 22 جلد لإنقاذ يسوع.
وهذه العقوبة، الواردة أيضا في يو 19 / 1، غير مرتبطة بالحكم بالإعدام، خلافا لما هو في متى 27 / 27 ومر 15 / 15 (حيث يستعمل لفظ " جلد " الاصطلاحي).
(8) يشير لوقا بذلك إلى مسؤولية السلطات اليهودية، وهي أكبر من مسؤولية بيلاطس الذي لبى طلبها المزدوج.
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة